كثير من المصورين ينظرون إلى العدسات القياسية على أنها سيئة الجودة وعلى أنها عدسة سيئة ليس لها مكان في حقيبة أي مصور. في الحقيقة أن العدسة القياسية هي مدخل أساسي لعالم التصوير. وكما هو معلوم أن عدة التصوير من عدسات وكاميرات مكلفة. لا يمكن لأي مبتدأ شراء عدة باهظة الثمن للتمرن على التصوير كما أن أسعار الكاميرات والعدسات في ارتفاع لذلك وجود عدسة رخيصة وتؤدي العمل خيار ممتاز للمبتدئين لكي يمارسوا هواية التصوير والتعلم على فنونه.
إن العناية بالكاميرات والعدسات يتطلب معرفة معينة خصوصا في الظروف الباردة جداً أو المغبرة جداً. دخول الرطوبة أو الغبار قد يسبب مشاكل كبيرة وإصلاحها يتطلب مبلغاً كبيراً. لهذا وجود عدسة رخيصة الثمن يتم التمرن عليها في جميع الظروف وفي حال تلفها يمكن استبدالها بمبلغ ليس بالمرتفع. لكن ماذا لو تلفت عدسة غالية مثل 24-70 f/2.8 ؟ حجم الإحباط والاستياء سيكون كبيراً جداً. هذا دائما يذكرنا بقيادة السيارة، فدائما يتم شراء سيارة ليست غالية في البداية وذلك لمعرفة أولياء الأمور ما يمكن أن يحدث.
هل العدسات القياسية سيئة؟
قطعا لا ففي هذا الزمن من الصعب أن تجد عدسة قياسية سيئة. العدسات القياسية دقيقة جداً ويمكن استخدامها للحصول على نتائج ممتازة ومع استخدام خاصية الملف الخاص بالعدسة في برامج تحرير الصور تستطيع إزالة أغلب العيوب مثل الظلال الموجودة في الزوايا والتشتت وغيرها. صحيح أن العدسات الاحترافية مبنية بشكل أفضل وتكون لديها حماية من عوامل الطقس وبها مميزات إضافة ولكن بالنسبة للمصور المبتدئ لن يحتاج إلى كل تلك المميزات.
إن من أهم الأمور بالنسبة للمصورين المبتدئين هي التعلم على الاستفادة القصوى من الأدوات المتاحة لهم. العدسة القياسية والكاميرا البسيطة والقائم البلاستيكي وغيرها. وجود أدوات باهظة الثمن لا يعني أن المصور محترف أو أنه سيحصل على نتائج ممتازة وكذلك وجود أدوات بسيطة لا يعني الحصول على نتائج تصوير منخفضة الجودة.