تصوير المناسبات والأعراس يتطلب من المصور أمرو كثيرة مثل التنبه لأي حدث، الاستعداد لتصوير اللحظات المميزة ومعرفة الأفراد المهمين في الحضور إلخ. بالإضافة إلى مهارات المصور، المعدات المستخدمة يجب أن تتناسب مع الأوضاع الخاصة لهذا النوع من التصوير. أغلب صالات المناسبات غير مضاءة بشكل مناسب للتصوير كما أن ألوانها ونوعيات الإضاءة مختلفة وتتسبب في انعكاسات لونية غير جيدة. هذه الأمور تتطلب كاميرا تساعد المصور على القيام بمهمته وتسهل عليه ذلك. هناك كثير من الكاميرات في السوق التي يمكن تصنيفها مناسبة لهذا النوع من التصوير وهنا سنتطرق لأهم المميزات التي يتطلبها هذا النوع من التصوير.
أولا الأداء في الإضاءة الضعيفة
كاميرات الفريم المقطوع بنوعيها المتوافرين في السوق APS-C و MFT يعانيان في الإضاءة الضعيفة والسبب في ذلك حجم الحساس الصغير نسبيا. كما هو معلوم أنه كلما صغير حجم الحساس قلت كمية الضوء الذي يتعرض لها وعليه تقل قدرته على انتاج صور معقولة في الإضاءة الضعيفة. لهذا دائما يفضل استخدام كاميرات ذات فريم كامل. الفارق بين أداء كاميرات الفريم الكامل والمقطوع عند استخدام حساسية عالية يعادل وقفة إلى وقفة ونصف على الأقل. وهذا يعني أن الأداء في الإضاءة الضعيفة سيكون أفضل بكثير على كاميرات الفريم الكامل.
ثانيا إمكانيات التخصيص
من المهم وجود بعض الأزرار التي يمكن إعادة تعيينها بحيث تقوم بمهام أخرى غير التي عينتها الشركة المنتجة. السبب في ذلك تسهيل استخدام الكاميرا للمصور. فمثلا التحول من نظام فوكس تلقائي مستمر إلى نظام فوكس ذو نقطة واحدة مهم عندما يفشل الأول أو يقوم باختيار شخص آخر في حفل تكريم بدلا من الشخص المعني مثلا. سرعة المصور في تغيير الاعدادات يمكنه من تصوير الشخص المعني بسرعة وعدم تفويت اللقطة المهمة.
ثالثا
نظام فوكس فعال
وجود نظام فوكس فعال مهم جداً فالصور الغير واضحة لا فائدة منها. صحيح يمكن تعديلها ببرامج تعديل الصور لاحقا ولكن العملية تستغرق وقتا وقد لا تكون النتائج مرضية للعملاء. كلما كان عدد نقاط الفوكس أكثر كلما كان أفضل. الكاميرات بدون مرآة حاليا لديها نظم فوكس دقيقة ولكنها أحيانا تخطي لذلك يجب اختيار أفضل نظام أو الاعتماد على نظام فوكس ذو نقطة واحدة وهو يعيدنا للأيام القديمة. بالنسبة للفيديو أغلب الكاميرات في السوق تصور بدقة FHD أو أعلى. الفروقات بينها ليست كثيرة ولكن نظام الفوكس يحدث فرقا هائلا. الكاميرات التي لا تملك نظام فوكس فعال في الفيديو لا يمكن الاعتماد عليها. بعض الكاميرات الأخرى نظام الفوكس يعمل أثناء تصوير FHD فقط ولا يعمل عند تصوير 4k (بعض كاميرات كانون مثالا). الأمر الأخير هو أن بعض الكاميرات تحدث نوع من القطع أثناء تصوير الفيديو بدقة 4k وهنا أيضا يجب الانتباه إلى ذلك.
رابعا حجم البطارية
تبديل البطارية كل 200 صور قد لا يستغرق وقتا ولكنه مزعج وقد تفوت بعض الصور أثناء التبديل. إن فشل البطارية أثناء التصوير أمر مزعج جداً خصوصا إذا فاتت لقطات مهمة. المزعج أكثر هو فراغ البطارية أثناء تصوير الفيديو والكاميرا على قائم وفي هذا الوضع سيحتاج المصور إلى فك الكاميرا من القائم ومن ثم تبديل والبطارية وإعادة تثبيت الكاميرا مرة أخرى على القائم. لهذا بعض الكاميرات الحديثة يمكن شحن بطاريتها عبر منفذ USB-C وهذا يجعل الكاميرا تعمل بشكل مستمر بدون خوف. بطاريات كاميرات DSLR عادة تصور عدد كبير من الصور الثابتة قياسا بنظيراتها التي تعمل بدون مرآة. بالنسبة للفيديو فمدة التسجيل متقاربة. بعض الكاميرات تباع لها مقابض للبطارية حيث توضع فيه بطاريتين بدل واحدة وتعمل الكاميرا لفترة مضاعفة. هذا خيار جيد إذا كانت الكاميرا لا تدعم الشحن عبر منفذ USB.
خامسا
وجود كرتين للتخزين
مع الأسف كثير من المصورين يشترون كاميرات غالية الثمن وعدسات وفلاشات وغيرها ولكنهم لا يهتمون بكروت التخزين. إن فشل كرت التخزين وعدم عمله بعد تصوير عرس مثلا سيكون كارثي للغاية بالنسبة للمصور وسمعته و العروس التي فقدت توثيق ليلة العمر. هذا الهاجس غير موجود لدى كثير من المصورين ولكنه في حال وقوعه، سيكون مدمرا جداً. إذا لا يمكن تبرير ما حصل أبداً. لهذا ننصح دائما بشراء كاميرا تحتوي على كرتين للتخزين ويتم نسح الصور على الكرتين بشكل تلقائي وذلك لراحة بال المصور أولا وضمان عدم ضياع الصور. بالإضافة إلى ذلك، يجب شراء كروت من ماركات جيدة والابتعاد عن الكروت الرخيصة. النقطة الأخرى هي وجود كروت تخزين إضافية. فحال امتلأت الكروت الموجودة في الذاكرة يجب استبدالها بكروت أخرى.